أكد عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه "من الواضح جدا ان احد المواضيع التي كان الحريري مهتما بها والتي ناقشناها، هي التأكيد على ان لا تعاقب الاجراءات ضد حزب الله الشعب اللبناني او الاقتصاد اللبناني، وقد تلقى تأكيدا منا جميعا بان الهدف هو الحد من استخدام الاموال للاعمال الارهابية، ولكن في الوقت نفسه التأكد من ان الاقتصاد اللبناني محمي. كما تحدثنا عن استمرار لبنان في محاربة الارهاب وداعش، وعن المعدات الجديدة التي يستخدمها لبنان لحماية حدوده. وتطرقنا ايضا الى مسألة حقول الغاز الطبيعي وكيفية تحسين الاقتصاد اللبناني عبر الاستفادة من موارده البحرية الغنية. وبصراحة تحدثنا عن مواضيع عدة منها كيفية نشر الديموقراطية الموجودة في لبنان الى البلدان المجاورة له، وسبل تأمين تحالف سلمي في سوريا يمثل جيمع الاقليات في البلد. كما تطرقنا الى قضايا تهم مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية".
وأكد ان "زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري مهمة لان الادارة تريد التأكد من ان التشريعات ستستمر في السماح لوزارة الخزانة الاميركية العمل مع لبنان لمنع الاموال غير المناسبة وفي الوقت نفسه عدم الحاق الضرر بالاقتصاد اللبناني. وهذا ما قيل بشكل واضح وعلني، وكل الاعضاء الذين شاركوا في الاجتماع ايدوا هذا الامر كما ايدوا اهمية التأكد من ان حكومتنا ووزارة الخزانة قادرتان على العمل مع الحكومة اللبنانية لوضع تصور حول كيفية ايقاف الاموال غير المناسبة، وفي الوقت نفسه عدم الحاق الاذى بالاقتصاد اللبناني".
ولفت الى "أننا جميعا نعي حساسية الواقع ، بان هناك توازنا دقيقا في لبنان، ولكن بالرغم من هذا التوازن من الواضح ان حزب الله كقوة عسكرية في لبنان ليس بال"صحي"، لا للبنان ولا لجيرانه، وهذه هي حساسية الولايات المتحدة الاميركية تجاه الوضع. وخلال الستة عشر سنة الماضية من ممارستي العمل السياسي كان لي موقف وهو ان الميليشيا الاخيرة المسلحة الموجودة في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية هي حزب الله، ويجب ان يصار الى نزع سلاحه ودمجه مع باقي المجتمع، وحتى ذلك الحين سيستمرون بان يكونوا موضع عقوبات ولا شك بذلك".